أشار الدكتور عبد الوهاب الفراتي عضو الهيئة العلمية للجنة السياسية في مركز دراسات الثقافة والفكر الإسلامي خلال حوار مع مراسل وكالة أنباء الحوزة إلى تراجع قوة داعش خلال العام المنصرم وخاصة في العراق وسوريا، قائلاً: بتوفيق من البارئ عز وجل العالم اليوم يشهد قوة وقدرة وتمكّن جبهة المقاومة الإسلامية، وبطبيعة الحال لا يمكن انكار وقوف إيران إلى جانب جبهة المقاومة الإسلامية ودعمها لها.
وأشار الدكتور الفراتي إلى الصعوبات والتحديات التي تواجهها السعودية في منطقة غرب آسيا، قائلاً: بالرغم من أنّ أمريكا لا تزال تدعم السعودية وأنّ السعودية تنفذ أجندة أمريكا ودول الاستكبار العالمي في المنطقة، لكن كل المحاولات باءت بالفشل وخصوصاً في اليمن، وسوريا، والعراق، والبحرين.
وبيّن عضو الهيئة العلمية في مركز دراسات الثقافة والفكر الإسلامي أنّ ظهور داعش والجماعات التكفيرية والمتطرفة والارهابية هي نتيجة لسياسات أمريكا والدول الغربية المشؤومة، قائلاً: على ما يبدو أنّ داعش سوف تخسر الأراضي التي احتلتها في العراق وسوريا وذلك نظرا للنجاح الأخير الذي حققته جبهة المقاومة في المنطقة لكن فكرها ورؤيتها ستبقى ويمكن ظهورها في المستقبل بشكل آخر فلابد من التصدي لها فكرياً من خلال مراجعة الخطاب الديني وتجديده والتصدي لمحاولات توظيفه لخدمة الجماعات المتطرفة والارهابية. ويتم ذلك بالمواجهة الحاسمة مع الأفكار الوهابية المسكوت عنها والمسؤولة عن انتشار التطرف، وبحيث يدين الخطاب الجديد أفعال "داعش" وأخواتها بوصفها أفعالاً تخالف طبيعة الدين الإسلامي الوسطي والقيم الإنسانية.